قدمت قطر نفسها ابان الربيع العربي كمنقذ بالنسبة للحكومات الإسلامية الصاعدة في مصر وتونس من خلال بروتوكولات المال السياسي بالدعم اللا محدود من الدوحة للإسلاميين الجدد للوصول الى السلطة في الكثير من الدول العربية، كما تعد قطر من أقوى مؤيدي الجماعات المتمردة في سوريا والمعارضة الليبية مسبقا حيث ساعدتهم في الحصول علي التمويل والاسلحة.
إذ يرى الكثير من المحللين ان قطر أرادت ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال رسم إستراتيجية جديدة  تتواءم مع الحكام الجدد وكسبهم بهدف تمرير أجندات سياسية إقليمية، وتذكير العالم بطموح دولة قطر المتنامي والإدعاء بممارسة دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط.
لكنها تلقى عاصفة من الانتقادات والاتهامات الحادة كونها تغامر بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال دعم المعارضين في سوريا أو الاخوان المسلمين، فضلا التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية في بعض الدول العربية.
وقد تجلت هذه الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي في تونس، بتعليقات ساخرة استهدفت قطر، مشابهة لتلك التي حدثت في مصر الاونة الاخيرة، وإذا كان التضامن مع المذيع المصري الساخر باسم يوسف سبب إطلاقها في مصر، فإن تهديدا جديدا أطلقه الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، ضمن يتطاول على قطر، تسبب في موجة عكسية أدت إلى إطلاق حملة تحت تسمية حملة التطاول على قطر.
إذ يرى العديد من المراقبين أن هذه الفورة الشعبية ضد قطر تمثل انقلاب الفوضى الربيعية العربية على هذه الدولة الصغيرة، فربما انها كسبت طوع الزعماء لكنها لن تتمكن من شراء الشعوب.
مما يثير الشكوك حول ماهية ادوار قطر التي يؤكدها بعض المراقبين بان أجندة الدوحة أهم من نهوض الاقتصاد المصري او عودة اموال الفساد الى تونس، وربما تشكل هذه الادوار القطرية المشبوهة على الساحة السياسية موجة معاكسة لطموحات قطر في المنطقة، فباتت هذه الطموحات حلم تائه صعب المنال.
مساعدات المعارضة والاسلاميين في سوريا
في سياق متصل رفضت قطر انتقادات بأنها تغامر بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال دعم المعارضين في سوريا أو الاخوان المسلمين وقالت انها تساعد الشعوب ولا تتدخل في الحكومات، واتهم الرئيس السوري بشار الاسد الدول العربية التي تقوم بتسليح وإيواء مقاتلي المعارضة يالقيام بأفعال يمكن ان يكون لها تاثير الدومينو في انحاء منطقة الشرق الاوسط وخارجها.
وتسبب تأييد قطر الغنية بالغاز للانتفاضة الليبية وفي الاونة الاخيرة لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المصري محمد مرسي في إثارة مخاوف حتى في دول قريبة مثل الامارات العربية المتحدة حيث جماعة الاخوان محظورة وتم الربط بين الجماعة وبين مؤامرة انقلاب هذا العام.
حملة تونسية للتطاول على قطر
على الصعيد نفسه قد قال المرزوقي أثناء حفل استلام صك سلم بمقتضاه لبنان جزءا من أرصدة عقيلة الرئيس السابق ليلى بن علي، بواسطة أحد المحامين القطريين اعتمدته الأمم المتحدة لملاحقة الأموال المنهوبة في دول الربيع العربي، إنّ على "من يتطاول على قطر أن يتحمل مسؤوليته" وفق ما نقل التلفزيون التونسي الرسمي.
ودقائق إثر الحفل، الذي شهد أيضا انسحاب محافظ البنك المركزي التونسي احتجاجا على "عدم الثناء عليه للدور الذي قام به أيضا في استرجاع الأموال" أنشأ تونسيون صفحة تحت اسم "حملة التطاول على قطر" ولم تمض 24 ساعة، حتى تجاوز عدد المشتركين 25 ألفا وجهوا انتقادات لقطر ولأميرها وعقيلته ردا على انتقادات المرزوقي.
ونشر نشطاء تعاليق ساخرة مثل "قطر سطرين تاريخ وسطر جغرافيا" في إشارة إلى صغر حجمها و"لو لم يكن البترول ماذا تكون قطر؟"، وعلق المدون الشهير بيغ تراب بوي قائلا "إن ما يقضيه تونسي في العادة السرية منذ بلوغه إلى زواجه أطول من تاريخ قطر."
وكان تعليق أحد المقربين السابقين من المرزوقي، أبرز ما تمّ تداوله في مختلف الصفحات.
فقد علق رئيس دائرة الإعلام السابق في مكتب المرزوقي، أيوب المسعودي موجها كلامه لصديقه السابق(الرئيس المؤقت منصف المرزوقي) " ستدخل التاريخ بعد أن خانك جنرالك، أنت القائد الأعلى للقوات المسلحة، فغمست رأسك... في وحل الترويكا القذر ولم تتجرأ على إقالته، أدستور تونس وعلمها أهون عندك من قطر؟ ستدخل التاريخ كأول رئيس يتوعد التونسيين بالويل لمن سولت له نفسه المس من الذات الجاسمية؟، فهل تحولت تونس إلى إمارة قطرية أنت حاكمها (هذا إن حكمت)؟ هل ستحاكمني ثانية أنت وجنرالك الخائن؟ إن شئت فافعل، ولا أظنك فاعلا، بل ستفوض في ذلك الأمر إلى جنرالك الوفي جدا" في إشارة إلى قائد الجيش التونسي رشيد عمار.
وسبق للمسعودي أن أشار إلى تجاهل قائد الجيش التونسي ووزير دفاعه ورئيس الوزراء السابق للرئيس التونسي أثناء تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي لطرابلس، وهو ما أدى إلى أزمة سياسية، انتهت بالحكم على المسعودي بالسجن المؤجل.
وعلق آخر قائلا "هل تعلم أن الدكتور علي بن فطيس المري المحامي المكلف من الأمم المتحدة باسترداد "الأموال المنهوبة" هو في نفس الوقت النائب العام (وكيل الجمهورية) القطري وهو الذي أحال الصحفي التونسي محمود بوناب على المحاكمة بتهم واهية وهو الذي يحتجزه داخل قطر و يمنعه من مغادرتها منذ سبتمبر 2011. فكيف يمكن أن تعتبر أن هذا الشخص صديق لتونس و كيف يمكن أن تتخلى عن تونسي مظلوم في دولة يسودها قانون الغاب مقابل حفنة أموال."
وعلى خلفية التصريحات الجديدة، أكد عضو المجلس الوطني التأسيسي سمير بالطيب في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التونسية أن "لائحة عزل الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي استكملت النصاب القانوني الضروري من الإمضاءات بعد تصريحاته حول محاسبة من يتطاول على قطر مشيرا إلى تقديمها إلى مكتب المجلس."
ويقف بالطيب وراء حملة لسحب الثقة من المرزوقي، بسبب تصريحات أدلى بها في قطر أيضا في مارس/آذار، لم تبلغ نصابها القانوني، غير أن بالطيب عاد وأوضح أن المطالبين بعرض اللائحة على المجلس التأسيسي بلغ 75 مما يعني أنه من الممكن تمريرها للتصويت.
الى ذلك طالب نواب في المجلس التاسيسي (البرلمان) بسحب الثقة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي غداة تحذيره التونسيين من "التطاول" على دولة قطر، فيما اطلق اكثر من 25 ألف ناشط على فيسبوك حملة بعنوان "حملة التطاول على قطر".
ونقلت اذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة عن سمير بالطيب النائب بالبرلمان ان "لائحة عزل الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي (التي وقع عليها نواب بالمجلس) استكملت النصاب القانوني من الامضاءات بعد تصريحاته حول محاسبة من يتطاول على قطر"، واوضح انه سيتم تقديم اللائحة الاثنين القادم الى مكتب المجلس التاسيسي.
دعم مصر بثلاثة مليارات دولار
فيما اعلنت قطر انها ستشتري سندات مصرية بثلاثة مليارات دولار رافعة بذلك رزمة مساعداتها للقاهرة الى ثمانية مليارات دولار، كما اعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري هشام قنديل في الدوحة.
وقال الشيخ حمد "توصلنا لاتفاق باضافة سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار"، كما اشار الشيخ حمد الى ان بلاده قررت "المساهمة في كل المشاريع التي ستبحث من الجانب المصري" مشيرا بشكل خاص الى "مسالة الغاز"، وقال في هذا السياق "نبحث الان في كيفية تغطية العجز المصري في التصدير"، اي تغطية عجز الصادرات المصرية من الغاز.
وكانت قطر رفعت مطلع 2013 رزمة مساعداتها الى القاهرة من 2,5 مليار دولار الى خمسة مليارات دولار بينها مليار دولار هبة واربعة مليارات دولار على شكل وديعة للخزينة العامة التي تعاني من تدني احتياطي النقد الاجنبي.
ومن جانبه عبر رئيس الوزراء المصري عن "الامل في ان تكون هناك استثمارات (قطرية) كبيرة لان السوق المصرية سوق كبيرة".
وفي موضوع الغاز، قال الشيخ حمد "هذا الموضوع هام خاصة في فصل الصيف كما تعلمون وقد يكون هناك نقص في الغاز في مصر ونحن نبحث في تغطية هذا العجز (...) فيستخدم الغاز المصري لمصر ونتفق لتغطية الموقف المصري في التصدير لفترة محددة الى ان يكون للجانب المصري قدرة للقيام بهذا الموضوع".
واعلن رئيس وزراء قطر ايضا عن نية بلاده "المساهمة في كل المشاريع التي ستطرح من قبل الحكومة المصرية". وقال "تحدثنا في المشاريع التي تهم البلدين او تلك القائمة الان في شرم الشيخ او في الغردقة. تباحثنا ايضا في موضوع الحديد والصلب وفي مواضيع المناطق الصناعية التي ستطرح وان الجانب القطري سيشارك في هذه المناقصات او هذه المزايدات للطرح".
من جهته قال قنديل ان "الاستثمار القطري في مصر كبير لكن ليس كما يشاع فترتيبه من حيث حجم استثمار المستثمرين الاجانب في مصر هو من 18 الى 20 ونحن نريد ان ندفع بالاستثمارات القطرية لمستوى اعلى من ذلك"، واضاف قنديل ان "قطر ابدت اهتماما شديدا بموضوع الاستثمارات القادمة التي ستطرح خلال اسابيع وسيتقدم اليها الجانب القطري واخرون و نطمح بان يكون هنالك نصيب للجميع لاني كما ذكرت فالاقتصاد المصري واعد وفيه فرص كبيرة".
وردا على اتهامات توجه لقطر بالسعي الى السيطرة على سياسة مصر مقابل الدعم المالي، قال الشيخ حمد "نحن لا نطلب وضعا خاصا في مصر واتفاقنا اننا لا نطلب شيئا من الحكومة المصرية مقابل الدعم القطري. فالدعم القطري مقدم من منطلق اخوي وقومي للشعب المصري وليس له شيء بديل مباشر او غير مباشر ولا فوق الطاولة ولا تحت الطاولة"، واضاف "مثلا عندما يدور الكلام عن قناة السويس فالصينيون اخذوا ارضا ومشاريع من الحكومة المصرية فيما نحن سندخل في مزاد مناقصة مع باقي الشركات التي ستتقدم".
قرص طعمية أكبر من قطر
الى ذلك اضطر أحد الصحفيين القطريين إلى إغلاق حسابه على موقع "تويتر"، بعد تعرضه لانتقادات حادة من جانب مئات الناشطين المصريين والعرب، رداً على مقال اعتبر فيه أن المصريين لم يفلحوا في شيء إلا في صناعة "الطعمية"، أو الفلافل  فيما شهد موقع "فيسبوك" حملة لصنع "قرص طعمية" أكبر من قطر.
وأنشأ ناشطون مصريون وعرب "هاشتاغ" على تويتر، تحت اسم "الصحفي القطري"، للرد على ما جاء في مقال كتبه الصحفي أحمد علي، عضو مجلس إدارة صحيفة "الوطن"، تضمن هجوماً حاداً على مصر وشعبها، قبل أن ينتقل التراشق إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حاملاً معه العديد من التعليقات الغاضبة والساخرة.
ومن بين ما كتبه الصحفي القطري، رداً على أحد مهاجميه، قوله: "ربما نلحس جزمة أمريكا كما تزعم.. لكننا لا نسمح لها أن تدوس بجزمتها على رؤوسنا كما تفعل بكم مقابل حصولكم على مساعداتها المالية المشروطة."
وأضاف في رده على مدون آخر، انتقد فتح قطر أراضيها للقواعد الأمريكية، قائلاً: "في اليابان قاعدة أمريكية، وفي ألمانيا أيضاً وكذلك كوريا التي ربما يكون هاتفك مصنوع فيها.. فماذا صنعتم أنتم غير أقراص الطعمية؟"
وتابع في تدوينة أخرى قائلاً" "تتحدثون عن الصناعة وأنتم تستوردون كل شيء من الخارج حتى (فانوس رمضان) تستوردونه من الصين.. وحوي يا وحوي إيوحه."
ومن أبرز التعليقات الساخرة، رداً على الصحفي القطري، تعليق لـ"عم مينا"، جاء فيه: "هل تعلم أن القطري بينام تاني رجله عشان لو فردها حتدخل ع الكويت"، أما "عبادة خزيمي"، فكتب في تعليق له: "نخلتين وخيمة ونعجة وقناة فضائية ملخص دويلة قطر."
بينما علق "أبو رجل مسلوخة" بقوله: "كل البلاد بتتقاس بالكيلو متر.. ماعدا قطر بتتقاس بالشبر"، أما "نايف الشغرود" فقال: "يا حظ الطالب القطري بيذاكر التاريخ 3 سطور والجغرافيا شارعين وحارة."
يُذكر أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تتزامن الحملة ضد الصحفي القطري، مع زيارة يقوم بها رئيس الحكومة المصرية، هشام قنديل، إلى الدوحة، حيث أجرى مباحثات مع نظيره القطري، الشيخ حمد بن جاسم، الذي أعلن عن تقديم دعم إضافي لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، في صورة "سندات" أو "وديعة"، يتم الاتفاق عليها لاحقاً.

تباينت ردود أفعال البريطانيين حيل رحيل رئيسة لحزب المحافظين ورئيسة وزراء بريطانية السابقة من سنة 1979 إلى 1990 مارجريت تاتشر والتي تعتبر أقوى امرأة حكمت المملكة المتحدة في تاريخها الحديث ، وتوفيت تاتشر عن عمر يناهز السابعة والثمانين عاما وهو حدث دفع الكثير من الناس وخصوصا اليسار لإعلان مظاهر الاحتفال والبهجة لرحيلها، ومعتبرينها الشخصية الأولى التي أسهمت سياستها بتدمير بريطانيا اقتصاديا واجتماعيا، وهو أمر رفضت البعض خاصة النخبة المحافظة التي تعتبر تاتشر رمز السياسي مهم معتبرين هذه التصرفات أمر مخالفا للذوق العام يسئ للمجتمع البريطاني.
ويرى بعض المراقبين ان رحيل المرأة الحديدية لن ينهي دورها البارز في المجتمع فبصمة تاتشر لا تزال واضحة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بريطانيا، ويذكر ان فترة الثمانينات شهدت بداية تحول اقتصادي كبير في بريطانيا، حيث عمدت الحكومة برئاسة تاتشر إلى خصخصة عدد من المؤسسات الاقتصادية البريطانية العمومية مع ما يترافق مع هذه الإجراءات من طرد عمال وتقشف مالي، الأمر الذي كان وراء تزايد رقعة الساخطين على سياستها، فقد بلغ الأمر خروج مظاهرات واسعة تطالب بإقالتها، وهو ما أسهم بسحق النقابات العمالية التي خرجت من جديد للاحتفال برحيلها وفي هذا الشأن فقد تدفق مئات من المناهضين لتاتشر الى ساحة ترفلغار للاحتفال تحت المطر بوفاة المرأة الحديدية.
وانضم عمال المناجم السابقون الذين نفذوا اضرابا لمدة عام ضد حكومة تاتشتر في التسعينات، الى النشطاء من التيار اليساري المتطرف في احتساء شراب احتفالا برحيلها عن العالم. وحملت الحشود المبتهجة دمية تمثل الزعيمة المحافظة السابقة تحت العمود الذي ينتصب عليه تمثال نيلسون، وقد زينوها بعقد اللؤلؤ الذي اشتهرت به تاتشر والشعر المستعار المصنوع من حقائب بلاستيكية برتقالية.
وقال سايمون جاردنر وهو مصور للحياة البرية من وسط انجلترا "انتظرت 30 عاما للاحتفال بهذه المناسبة. إنه أروع يوم في حياتي." وتابع جاردنر الذي كان يرتدي قميصا كتب عليه "إفرحوا.. ثاتشر ماتت." قائلا "كانت مكروهة مما لا يقل عن نصف البريطانيين." وأطلق على الحفل الذي أعد له نشطاء من اليسار ليقام عند وفاتها إسم "حفل العمر".
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة في مكان التظاهرة بعد اندلاع اعمال شغب في العديد من الاحتفالات العفوية في الشوارع عقب الاعلان عن وفاتها. الا ان الروح الاحتفالية سادت التظاهرة حيث رقص الناس من مختلف الاعمار ودقوا الطبول واطلقوا الصفارات والابواق. ووقعت بعض الشجارات القليلة مع الشرطة واعتقل تسعة اشخاص،
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كومريس ونشر في صحيفتين أن 41 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لم يوافقوا على وصف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لها بأنها "أعظم رؤساء وزراء بريطانيا في وقت السلم" بينما وافقه 33 بالمئة. ووافق نحو 59 بالمئة على أنها رئيسة الوزراء الأكثر إثارة للانقسام في البلاد بينما رأى حوالي 60 بالمئة أنه ما كان ينبغي دفع تكاليف مراسم الجنازة التي قدر معلقون أنها حوالي عشرة ملايين جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب. وقال احد المشاركين انه لم يات للاحتفال "بل للاحتجاج على الملايين من الاموال العامة التي يتم انفاقها على جنازة تاتشر رغم الاقتطاعات الحكومية في الانفاق التي تؤثر على المرضى والمعوقين".
وانتشرت بين المحتفلين بوفاة تاتشر اغنية "دينغ دونغ، الساحرة ماتت" وهي من فيلم "ساحر اوز". وأظهرت احصاءات إن الاغنية تتصدر قوائم الاغاني الاكثر طلبا في بريطانيا. وجاءت اغنية (دينج دونج! ماتت الساحرة في المرتبة الأولى لقائمة (امازون) للاغاني الاكثر تنزيلا على الانترنت بعد حملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للترويج للاغنية كوسيلة لمنتقدي ثاتشر "للاحتفال" بوفاة زعيمة بريطانيا الاكثر اثارة للجدل.
وحث مراجعون لقوائم امازون اخرين على شراء الاغنية لاظهار رفضهم لثاتشر التي دفعت سياسات السوق الحر التي تبنتها الكثير من البريطانين إلى اظهارها في صورة المدمر للوظائف والصناعات التقليدية. واجتذبت حملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لحث الناس على تنزيل الاغنية كي تحتل المرتبة الأولى أكثر من خمسة آلاف عضو.
وفي مناطق اخرى حمل عدد من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم لافتات معادية لتاتشر في مباراة الدوري كتب عليها "سنقيم حفلة" وهتفوا "ماغي ماتت، ماتت، ماتت". وتخطط الشرطة لتعزيز الاجراءات الامنية يوم جنازة تاتشر حيث سينقل تابوتها الى كاتدرائية سانت بول عبر الشوارع التي سيصطف على جنباتها جنود من القوات المسلحة. وجرى تنظيم التجمع في ساحة ترفلغار عبر مواقع الانترنت على خلفية دعوة اطلقها معارضو تاتشر قبل عشرين عاما الى الاحتفال في اول يوم سبت يعقب وفاتها. ومن بين المشاركين في الاحتفال عدد من عمال المناجم السابقين من شمال انكلترا الذين شهدوا تدمير مجتمعاتهم في موجة اغلاق المناجم خلال سنوات تاتشر ال11 في السلطة.
وفيما يقول المناصرون لها ان لها الفضل في انهاء الحرب الباردة وانعاش الاقتصاد البريطاني، الا ان الناقدين يتهمونها بالتسبب في بطالة الملايين من خلال اصلاحاتها الجذرية المتعلقة بالسوق المفتوحة. وقال ديفيد دوغلاس، عامل المنجم السابق وعضو نقابة عمال المناجم من يوركشير، انه شعر ب"سرور شديد" لسماع نبأ وفاة تاتشر. وقال انها كانت "امراة فظيعة ونحن غاضبون جدا من الصورة التي يقدمها التلفزيون والتي تصور ان البلاد كلها في حالة حداد على وفاتها".
على صعيد متصل اضطر شرطي بريطاني الى تقديم استقالته بعدما اطلق عبر حسابه على موقع تويتر مواقف مبتهجة بوفاة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، وفق ما افادت سكوتلاند يارد. واشارت وسائل اعلام بريطانية الى ان السرجنت جيريمي سكوت الذي كان يعمل في القسم الاداري بالشرطة، كتب خصوصا انه كان يأمل ان تكون وفاة "المرأة الحديدية" قد حصلت بشكل "مؤلم ومذل". كما اعتبر الشرطي ان "العالم اصبح افضل اليوم" وان وفاة تاتشر جاءت "متأخرة 87 عاما".
كما ابدى هذا الشرطي عبر تويتر سعادته بالاحتفالات التي شهدتها بعض طرقات المدن البريطانية اثر اعلان وفاة رئيسة الوزراء السابقة. وكتب "انه لامر رائع. ثمة احتفالات بوفاة مارغريت تاتشر في بريكستون (جنوب لندن) وغلاسغو (في اسكتلندا)". وتم توقيف حسابه على تويتر بعد هذه التطورات. وعلقت شرطة سكوتلاند يارد خلال اعلانها فصل سكوت ان "تصرف هذا الضابط كان غير مقبول البتة ومن العدل انه استقال".
الى جانب ذلك وصف بعض اعضاء حزب العمال المعارض تاتشر بأنها كانت بلا قلب تبنت سياسة السوق الحرة وأطلقت عصرا من الجشع الذي قوض المجتمع البريطاني. وقال مايكل ميتشر الوزير السابق "صناعات كثيرة ومجتمعات كثيرة من الطبقة العاملة في الشمال دمرت تماما في تلك السنوات. مازال الكثير منها يعاني من البؤس حتى اليوم."
وأضاف "كانت شخصية مثيرة للانقسام وتبنت سياسة الارض المحروقة لتدمير الخصوم وهو الامر الذي أحدث استقطابا في البلاد." وقال نائب آخر من حزب العمال هو ديفيد وينيك ان السياسات الاقتصادية لثاتشر مثل الخصخصة وخفض الانفاق والابتعاد عن الصناعات الثقيلة سبب "الاما هائلة ومعاناة للناس العاديين."
في السياق ذاته وفيما يخص ردود الافعال الاخرى فقد أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون برئيسة الوزراء الراحلة مارجريت ثاتشر متذكرا زعيمة مثيرة للخلاف ومقاتلة غيرت وجه بريطانيا وأرست نهجا سياسيا لا يزال متبعا حتى اليوم. وفي جلسة خاصة للبرلمان قال كاميرون إن ثاتشر الزعيمة السابقة لحزب المحافظين الذي يتزعمه "حددت وتجاوزت التحديات العظيمة لعصرها" بعد رحلة رائعة من متجر بقالة الأسرة إلى أعلى منصب في البلاد. وقال كاميرون إن ثاتشر فازت في معارك كثيرة مثل إصلاح النقابات العمالية والاسلحة النووية وملكية الدولة للصناعات. واضاف "لم تخش خوض المعركة وأدى هذا إلى إثارة الجدل والصراع بل والانقسام.
على صعيد متصل أعلنت مجموعة الضغط السياسي "كونسيرفاتيف ويي فوروورد" (سي دبليو أف) التي تضم أنصار مارغريت تاتشر في حزب المحافظين، أنها تعتزم إنشاء مكتبة ومتحف لابراز ما حققته المرأة الحديدية التي توفيت في الثامن من نيسان/أبريل. وكشفت المجموعة عن نيتها حشد 15 مليون جنيه استرليني (18 مليون يورو) من الموارد المالية الخاصة بغية إنشاء هذا المجمع الجديد في وسط لندن الذي سيتسنى فيه للزوار اكتشاف مقتنيات شهيرة للمرأة الحديدية، مثل حقيبة يدها او بذلتها الزرقاء.
وقال بن إليوت من مجموعة "سي دبليو إف" التي رئستها تاتشر منذ تأسيسها في العام 1990 على أيدي برلمانيين محافظين إن "هذا المركز سيفتح أبوابه للباحثين والطلاب والسياح الذين سيكون في وسعهم الاطلاع على إنجازات مارغريت تاتشر وقيمها الأساسية". وأفادت المجموعة بأن هذا المشروع يحظى بدعم ثلاثة وزراء أقله من حكومة رئيس الوزراء ديفيد كامرون، بالإضافة إلى شخصيات خاضت غمار السياسة في الثمانينات.
وأكدت المجموعة أنها تلقت عدة "تبرعات كبيرة"، وهي تجري مفاوضات لشراء أراض بالقرب من ويستمنستر في قلب العاصمة البريطانية السياسي. وأوضحت أن فكرة إنشاء متحف مخصص للمرأة الحديدية تعود للعام 2009، وكان يتم اطلاع تاتشر بمستجدات المشروع خلال السنوات الاخيرة. وكان رئيس بلدية لندن بوريس جونسون قد اقترح ضع تمثال لرئيسة الوزراء السابقة في ساحة ترافلغار.







الكتاب: تطبيق النظرية السياسية.. قضايا ونقاشات
الكاتب: كاثرين سميتس
الناشر: المركز القومي للترجمة في القاهرة
عدد الصفحات: 507 صفحات كبيرة القطع
ترجمة: أحمد محمود
عرض: رويترز

تناقش كبيرة المحاضرين في الدراسات السياسية بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا دور النظرية السياسية في المساعدة على فهم أسس المقولات السياسية وكيف تتسع المسافة أحيانا بين هذه الأسس أو الرؤى النظرية وتطبيقاتها العملية.
وتختبر كاثرين سميتس مقولات مثل الحريات الشخصية والمساواة بين الجنسين وانتهاك سيادة الدولة في ضوء التجربة التاريخية والسياسية فتسجل مثلا أن مبدأ الدولة ذات السيادة "مقدس في ميثاق الأمم المتحدة" الذي يسمح للدولة باستخدام العنف في حالة الدفاع عن النفس.
فماذا لو اعتدت الحكومات على مواطنيها أو قصرت في حمايتهم.. هل تتمتع الدولة في هذه الحالة بحماية السيادة.. وهل يمكن تبرير التدخل العسكري بحجج إنسانية منها منع الطغاة عن الإساءة إلى المواطنين؟
وتجيب في كتابها (تطبيق النظرية السياسية.. قضايا ونقاشات) قائلة إن القانون الدولي يعترف بمثل هذا التدخل "باعتباره استثناء محدودا جدا... لكن البعدين السياسي والأخلاقي للتدخل أكثر تعقيدا" إذ تم تبرير التدخل الاستعماري الغربي في آسيا وإفريقيا في القرن التاسع عشر بادعاء حاجة السكان للحماية من الطغاة المحليين.
وتضيف أن الزعيم النازي أدولف هتلر برر غزو تشيكوسلوفاكيا قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية بحجة حماية الأقلية الألمانية في زوديتنلاند من انتهاك حقوقها الإنسانية كما تم تبرير "غزو العراق بواسطة الولايات المتحدة وحلفائها" عام 2003 بتحرير الشعب العراقي من طغيان الرئيس السابق صدام حسين.
إلا أنها تضرب مثالا بما يمكن اعتباره ازوداجية أو نفاقا سياسيا منذ نحو مئة عام إذ "دفعت المذابح التركية ضد الأرمن إلى توجيه النداءات الدولية من أجل التدخل الإنساني وهي التي تجاهلها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون (الذي حكم بين عامي 1913 و1921) حرصا منه على عدم الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية مع تركيا."
والكتاب الذي يقع في 507 صفحات كبيرة القطع ترجمه إلى العربية المترجم المصري أحمد محمود وأصدره المركز القومي للترجمة في القاهرة ويتناول قضايا منها (كيف ينبغي توزيع الموارد) و(هل ينبغي للدولة منع الإجهاض والقتل الرحيم) و(هل ينبغي تقييد الحريات المدنية استجابة لخطر الإرهاب) و(هل ينبغي للبلدان الغنية تقديم المزيد من المساعدات الخارجية).
وفي فصل عنوانه (هل من حق ثقافات الأقليات الحصول على الاعتراف والحقوق) ترجح سميتس أن تكون مطالب ثقافات الأقليات في الديمقراطيات الغربية ملمحا متواصلا للمشهد السياسي في ظل التعددية العرقية المتزايدة التي أثارت جدلا حول قضايا منها الحجاب في فرنسا التي أصدرت عام 2004 قانون حظر "ارتداء كل الرموز الدينية الواضحة في مدارس الدولة" ويشمل الحجاب الإسلامي والقلنسوة اليهودية والصلبان المسيحية والعمائم السيخية.
وتقول سميتس إن الحرية الفردية من أبرز هموم الفلسفة السياسية منذ دافع مفكرو القرنين السابع عشر والثامن عشر "لأول مرة صراحة عن الحريات الفردية في مواجهة الدولة والكنيسة" وأن هناك شكلين من الحرية أولهما الحرية السلبية وتعني تحرير الفرد من القيود ثانيهما الحرية الموجبة وتعني تحرر الفرد لتطوير قدراته ليصبح مؤهلا لوضع القوانين.
وترى أن المساواة من الأفكار الأساسية للنظرية السياسية الحديثة وتسجل قول بعض الليبراليين أن دور الدولة هو "تقديس الحريات المتساوية والحقوق المتكافئة في القانون" أما التفاوت بين المواطنين فيرجع إلى التفاوت الطبيعي في المواهب والقدرات الفردية.
كما تسجل مقولة أطلقها عام 1910 الكاتب الفرنسي أناتول فرانس (1844-1924) الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1921 نصها "يمنع القانون بمساواته المهيبة الأغنياء والفقراء على السواء من النوم تحت الكباري (الجسور) والتسول في الشوارع وسرقة الخبز."
وتقول إن القوانين لا تكون دائما العائق في طريق المساواة إذ يمثل السياق الاجتماعي والثقافي أحيانا نوعا من الانحراف عن المساواة.. فالنظام الأبوي "وهو الشكل الأولي للاستغلال البشري" يمنع مساواة النساء بالرجال رغم المساواة في نص القانون.
وتستشهد بالدستور الأمريكي الذي "كان يضمن للأمريكيين الأفارقة المساواة في ظل الفصل العنصري" إلا أن ذلك لم يمنحهم المساواة مع السكان البيض.


الكتاب: قطر... أسرار الخزنة
الكاتب: الصحافي الفرنسي كريستيان وجورج مالبرينو
الناشر: دار النشر ميشال لافون

 




 في كتابهما (قطر... أسرار الخزنة)، يسلط الصحفيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرينو الضوء على دور كل من الأمير حمد وحرمه الشيخة موزه وحمد بن جاسم رئيس الوزراء في بروز قطر دوليا، وشهيتها غير المحدودة في شراء "كل شيء وكل الناس.
الصحافي الفرنسي كريستيان شينو، واحد من مؤلفي كتاب "قطر... أسرار الخزنة" مع زميل دربه جورج مالبرينو، والصادر عن دار النشر "ميشال لافون"، يصف قطر بأنها "الضفدع الذي أراد أن يصبح بقرة".
شينو، الذي حل ضيفا قبل أيام على إذاعة مونت كارلو الدولية، استخدم هذه العبارة للتعبير عن الشهية غير المحدودة للإمارة الصغيرة، التي يقول إنها بحجم ضاحية بيروت أو القاهرة حيث أن مساحتها تبلغ 11.437 كلم2.
يبرز فيها شينو ومالبرينو دور الثلاثي حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وحرمه (الثانية) الشيخة موزه وحمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، في بروز قطر إقليميا ودوليا.
ويذكر الصحافيان بأن الأمير وصل إلى الحكم في يونيو/حزيران 1995 بعد انقلابه على والده الأمير خليفة بن حمد آل ثاني بمساعدة رئيس الوزراء الحالي، والذي كان وقتها وزيرا للخارجية.
ومنذ 1995، تحولت قطر من إمارة متواضعة منغلقة على نفسها إلى قوة اقتصادية دبلوماسية فرضت نفسها في المحافل الدولية وبكل المجالات. وقال شينو إنها كانت قبل 2011 مكتفية بدور الوسيط السلمي في بعض القضايا، مثل الأزمة اللبنانية والملف الفلسطيني ودارفور، مستثمرة خاصة في الثقافة والرياضة. لتظهر بوجه مخالف ابتداء من تفجر الأزمة الليبية في 2011.
ويقول شينو ومالبرينو إن الأمير حمد انقلب على والده بهدف النهوض بقطر واستغلال ثوراتها الطبيعة، مشيرا إلى أن احتياطها من الغاز قدره بين 200 و300 مائة عام فيما احتياط النفط سيمتد على 50 عاما على الأقل.
حمد بن جاسم ودبلوماسية الشيكات
وشدد الصحافيان على أنهما اكتشفا على امتداد تحقيقهما حجم سياسة الشيكات التي تعتمدها قطر، وقال شينو إن "العالم بالنسبة إليها سوبر ماركت" يمكن شراء كل شيء فيه. ومؤسس هذه السياسة، كما يبرزانه، هو حمد بن جاسم الذي "يعتقد أنه بإمكانه شراء كل شيء وكل الناس"، مشيران أنه عرض على سيرغي لافروف شراء الفيتو الروسي في مجلس الأمن الدولي.
ويصفه الصحافيان بأنه رجل أعمال ثري يحسن استغلال النفوذ، وأن الأمير حمد بن خليفة لا يمكنه الاستغناء عن خدماته. ويؤكدان أن حمد بن جاسم هو مهندس التقارب القطري-الإسرائيلي، وأنه وراء المبادرات السياسية-العسكرية التي دفعت بقطر نحو الواجهة وأحد المدبرين لتأسيس قناة "الجزيرة". ولكنهما يشددان على أن العلاقات بينه وبين الشيخة سيئة للغاية، فيما العلاقات مع ولي العهد تميم بن حمد مضطربة.
الأزمة السورية
وقال شينو لإذاعة مونت كارلو الدولية إن قطر "متورطة بصورة كبيرة ومباشرة في سوريا إلى حد أنها لن ترضى إلا بسقوط بشار الأسد"، محذرا من أن "ردود الفعل ضده ستكون وخيمة في حال خرج الأسد منتصرا من الأزمة".
وأبرز شينو ومالبرينو في "قطر: أسرار الخزنة" كيف تلاعب حمد بن جاسم بأعضاء الجامعة العربية لمساندة المعارضة السورية ضد الأسد، مشيرا إلى أن رئيس دبلوماسية قطر كان يسعى للضغط على الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا من أجل إجهاض وساطته في الأزمة.
صورة للغرب، صورة للعرب، صورة للمسلمين
وبالنسبة إلى كريستيان شينو، فإن قطر لها أوجه مختلفة، وأنها تتعامل مع إيران بصورة ومع الغرب بصورة مخالفة ومع المسلمين بصورة مغايرة، إلخ. ولكنه يتوقع أن تتغير سياسة قطر بعد وصول تميم بن حمد إلى الحكم، واصفا الأخير بأنه معتدل ومتوازن في شخصيته وقراراته.

Facebook Home: an innovation in spying


The Facebook phone is a threat to user privacy
The Facebook phone is a threat to user privacy
Facebook’s big reveal today failed to introduce disruptive new smart phone technology that can improve people’s lives - it’s merely an underwhelming attempt to siphon even more information away from them.
What do you get when AT&T, Facebook and HTC all partner to build a device? A much more insidious version of Microsoft Bob. Facebook’s long anticipated phone really isn’t a phone at all; it’s “Home,” an interface for Android phones. Facebook CEO Mark Zuckerberg said it was designed around people instead of mobile apps.
Therein lies the problem. Facebook, which doesn’t have a stellar reputation for respecting privacy, gathers more information about the user as it obtains greater control over their hardware. Your every interaction, share, your “likes” and anything else that can be recorded will be. Facebook’sbusiness model is to take your information and profit from it. The cost of its “free” service is your personal privacy.
That’s not to say that Facebook is evil. I’m keenly aware of Facebook’s privacy shortcomings yet opt to use it anyway due to the social interactions that it makes possible. Facebook Home has received favorable reviews by some critical technology pundits including Daring Fireball’s John Gruber who praised it for its “clean, beautiful design, and what looks to be the smoothest and most organic animation and playfulness on Android ever.”
Home probably won’t revolutionize the market, but it’s much more substantial than the MySpace phone ever was. Just be aware of what Facebook is really offering: technological bait to get you to willfully surrender your privacy. My greatest concern is that Home is undoubtedly geared toward youth, who communicate via messaging apps. It would be a coup for Facebook to capture the messaging market, but it really wants data.
What will young people be telling Facebook about themselves, and would users even realize that it’s happening? Those questions might have been lost during the pomp and circumstance of today’s press event
If penny-pinching airlines heed the advice of Norwegian Economist Bharat P. Bhatta, they’ll enact a new “pay-as-you-weigh” pricing scheme for tickets to “achieve greater efficiency, fairness and environmental stability.”
Obesity epidemic

Dr. Bhatta, associate professor of economics at Sogn og Fjordane University College, called the concept “intuitive, logical and consistent with simple mathematics and economics” in a report published in the Journal of Revenue and Pricing Management this month.
The growing debate over a so-called “fat tax” began in 2008 when the rising price of jet fuel forced airlines to shift toward a model that’s dependent on ancillary revenues.
Dr. Bhatta, however, believes he has the solution to balancing the weight-fuel equilibrium.
“A reduction of 1 kilo weight of a plane will result in fuel savings worth US$3,000 a year and a reduction of CO2 emissions by the same token.”
The professor of economics cites current airline overweight policies as well as increasing fees for luggage as reasons to adopt his pay-as-you-weigh model.
“Charging according to weight and space is a universally accepted principle, not only in transportation, but also in other services,” he writes in the study. “Weight and space are far more important in aviation than other modes of transport, and airlines should take this into account when pricing their tickets.”
Dr. Bhatta suggests three possible models:
1)    Passengers pay for their flight per kilo, combining body and luggage weight for the final fare.
2)    Companies set a base fare with a per-kilo discount for “underweight” passengers and a per-kilo surcharge for “overweight” passengers.
3)    Companies set a base fare with a predetermined discount for those under a certain weight threshold and a predetermined surcharge for those above a certain weight threshold.
The professor seems to prefer the latter, noting that passengers would be free to declare their own weight. However, one in five would be selected at random and weighed to dissuade false declarations, and penalties would apply to those who attempt to cheat the system.
Many argue that such policies are not only discriminatory, but also humiliating.
“Some people consider that charging air travelers according to their body weight is not appropriate because this policy treats human beings as goods. They think that charging based on personal characteristics is discriminatory,” Dr. Bhatta notes. “Nevertheless every business does this already. This is not different but just a little hard to imagine because we are not used to weight-based fare yet.”
The CDC claims 30 percent of American adults are categorized as obese, so any policy changes would affect a large portion of fliers.
Already, the 18-inch-wide economy class seat simply isn’t possible for some obese travelers. As International Business Times noted in an earlier story on “customers of size,” current policies vary widely depending on the airline:
On Delta, passengers are not required to purchase additional seats, but they may be asked to move or wait for the next flight that has additional seating.
If you cannot demonstrate that the armrests can go down (and stay down) on a Unitedflight, you’re required to purchase a second seat.
US Airways takes the issue on a case-by-case basis, though passengers may be required to purchase a costly second seat at the gate if they are unwilling to change flights.
Customers who are unable to fit into a single seat, unable to properly buckle their seatbelt with an extender or unable to lower both armrests must “address their seating needs” when booking on American Airlines.
Customers who may “encroach on any part of a neighboring seat” on a Southwestflight, meanwhile, should proactively book an additional seat, but they may request a refund for the cost of the additional space after travel is complete.
“Airlines have stepped up to clarify these policies over the last three or four years, and now almost every airline has a policy stated on its website,” explains George Hobica of Airfarewatchdog.com.
Whether or not they enforce the weight rules is a matter of individual perception.
“It’s up to the flight attendants and gate agents, and some people are more willing to be sympathetic,” Hobica notes. “But they don’t come out with a tape measure.”
Under Dr. Bhatta’s plan they wouldn’t come out with tape measure either. They’d come out with a scale.

JERUSALEM -- Every Christian knows the holiest places in Christendom are in Jerusalem. The holiest of all, the Church of the Holy Sepulchre, was erected in 325, over the site where it is believed Jesus was crucified, buried and rose from the dead.Church of Holy Sepulchre During a Holy Fire Ceremony in Jerusalem's Old City

Yet, few know that it is a Muslim who opens and closes the only door to this holiest of Christian sites.In fact, it's two Muslims: one man from the Joudeh family and another man from the Nuseibeh family, two Jerusalem Palestinian clans who have been the custodians of the entrance to the Holy Sepulchre since the 12th century.
Every morning, at 4:30, Adeeb Joudeh travels from his apartment outside the walls of the Old City to bring the cast-iron key to the church, just as his father and his forebears did before him.
Once there, he entrusts the key -- looking like a 12-inch (30-centimeter) long iron wedge -- to Wajeeh Nuseibeh, who knocks at the gate to call the priests and the pilgrims who spend the night praying inside. From inside the church, a wooden ladder is passed through a porthole to help him unlock the upper part of the enormous door.
Then, he unlocks the lower one before handing the precious key back to Joudeh. The ritual is reversed every evening at 7:30, after hundreds of tourists and pilgrims have left the church.
During holidays, such as Holy Week, which culminates Sunday with the Christian Easter, the elaborate opening and closing ceremonies take place several times a day.
Why the elaborate ritual? As often happens in Jerusalem, a city holy to several peoples and religions, there are different versions to explain why two Muslim families hold the key to the holiest site in Christendom.
“After the Muslim conquest in 637, the Caliph Omar guaranteed the Archbishop Sophronius that the Christian places of worship would be protected and so entrusted the custodianship to the Nuseibehs, a family who originated in Medina and had had relations with the Prophet Muhammad,” said Nuseibeh, a retired 63-year old electrician, while waiting in a nearby cafe to carry out his duties at the Holy Sepulchre.
“It happened again in 1187, after Saladin ended the Crusader Kingdom of Jerusalem. He chose our family again to look after the peace between the different Eastern and Western Christian confessions, which were at odds over control of the Sepulchre," he said with a gentle smile, sitting next to his son, Obadah.
To this day, coexistence among the several Christian churches sharing the Holy Sepulchre is a delicate one. Catholic, Greek, Armenian, Coptic, Syriac, and Ethiopian Orthodox monks have resorted to fists more than once to defend their respective denomination’s rights and privileges in the church, as defined in an decree by the Ottoman Empire, known as the Status Quo of 1853.
Such impious brawls between clergy proved Saladin’s prescience 1,000 years ago, when the sultan sealed the second front gate of the church and entrusted control of the remaining entrance to neutral custodians.
The Nuseibehs claim that the Joudehs entered this story only in the 16th century, after the Ottoman Turks gained control of Palestine and decided to charge a second family with the responsibility of guarding the key.
“Yes, we share the responsibility with the Joudehs, and sometimes we argue, as happens in a family,” Nuseibeh said.
Each Maundy Thursday since the end of the 19th century, the two Muslim families give the key to the Holy Sepulchre to the local Franciscan friars, for as long as it takes to walk to the church in a procession and to open the door after the morning liturgies. When those are completed, the friars return the key to the families.
This ceremony, which confirms in practice the validity of the Muslim families’ custodianship, is repeated with the Greek and Armenian communities, on Orthodox Good Friday and Holy Saturday, respectively.
“Right now, I have in my hands the keys to Christendom’s heart. This is a very important moment for us,” said the Rev. Artemio Vitores, the Spanish Franciscan who is the vicar Custodian of the Holy Land, during the Maundy Thursday procession.
“For centuries, Christian pilgrims were denied entry to the church, or had to pay huge sums to pray on the Sepulchre,” he said, all while holding the key.
At the head of the procession, Vitores was flanked on one side by Wajeeh Nusseibeh, his son Obadah and two cousins, all of whom were equally compensated by the friars for their services with the symbolic sum of $60.
On Vitores’ other side were Adeeb Joudeh, wearing an impeccable dark gray suit, and his 19-year-old son Jawad.
For about 20 minutes, Joudeh ceded control of the only existing key to the Holy Sepulchre. While there is another key, it is broken and no longer used. The functioning key is normally kept in a small office attached to the church and is guarded by an employee of the Joudeh family.
“This key has seen Saladin and every generation of my family since 1187. To me, it’s an honor to be in charge of the holiest of Christian places," Joudeh said, while walking the cobblestoned alley leading to the Holy Sepulchre.
He insisted on showing on his smartphone what he claimed are 165 official decrees confirming the Joudeh family’s role as custodian of the church over the centuries.
“My ancestor who was given the keys was a sheik, a highly respected person, who was not supposed to perform physical labor, such as climbing the ladder to open the gate,” Joudeh explained. “That’s why the Nuseibehs were called in to perform this duty. Unfortunately, they feel still ashamed of being just the doorkeepers.”
At the end of the procession, the key was welcomed by cheerful pilgrims waiting in front of the church.  
For a few minutes, everybody stared at the solemn opening of the gate before rushing in.
Moments later, Adeeb Joudeh walked home with his son, as did Wajeeh Nuseibeh. They will come back here, time and again, at the gate of the Holy Sepulchre: two Muslims, coming in peace to bear the key to the heart of Christianity.