قال مصدر رسمي تونسي إن سلطات بلاده دفعت بتعزيزات عسكرية إلى حدودها الصحراوية مع الجزائر وليبيا، في إجراء يهدف إلى حماية المنشآت النفطية التي قد تكون هدفاً للمجموعات "الإرهابية" الناشطة في المنطقة.
وذكرت الإذاعة التونسية، في 29 كانون الثاني/ يناير، نقلاً عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة، أن الجيش التونسي "ركز وحدات قتالية عالية القدرة والتجهيز في مختلف المواقع الهامة في الصحراء التونسية، لحماية حقول النفط والغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد".
وأشارت إلى أن "هذا الإجراء يرمي إلى الوقاية من أي عمل إرهابي يمكن أن يستهدف هذه الحقول، لا سيما تلك الواقعة جنوب الحدود الجزائرية - التونسية".
وربط مراقبون هذا الإجراء بالمعارك الجارية حالياً شمالَ مالي، والاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف منشأة الغاز "عين اميناس" الواقعة جنوب شرق الجزائر على مقربة من الحدود التونسية.
يُشار إلى أن قلقاً واضحاً يسود حالياً الدول المعنية بالحرب الدائرة شمال مالي والتي تقودها فرنسا، حيث باتت تخشى تسلل عناصر التنظيمات الإسلامية المتشددة نحوها واحتمال تنفيذها لعمليات "إرهابية" مماثلة لعملية "عين اميناس" في الجزائر.