بقلم : أنتوني ديماركو
Carat Orange Diamond.... photo from reuters.com
سجلت أكبر ماسة برتقالية فاخرة رقما قياسيا، حين بيعت مقابل ما يزيد عن 35.5 مليون دولار، في مزاد (كريستي لمجوهرات جينيف الرائعة-Christie’s Geneva Magnificent Jewels sale). وهي تزن 14.82 قيراطا، وبسعر متوقع بلغ 21 مليون دولار. كما  كانت هذه الماسة آخر السلع المعروضة للبيع في المزاد الذي أقيم في فندق فور سيزونز دي بيرجس، والبالغ عددها 286 قطعة. وتكون بهذا قد سجلت رقما قياسيا جديدا للماسات البرتقالية الفاخرة، وأي ماسة ملونة بيعت في مزاد علني قبل الآن، وذلك بسعر 2.398.151 دولار للقيراط الواحد.
يقول فرونسوا كوريل، الرئيس الدولي لقسم كريستي للمجوهرات: "سيظهر دائما في الأسواق حجر كريم يعد معجزة حقيقية للطبيعة، والماسة البرتقالية بوزنها البالغ 14.82 قيراطا، واحدة من هذه الأحجار؛ فهي جوهرة نادرة لا تظهر إلا مرة واحدة في الحياة. وقد تجاوزت الأرقام القياسية السابقة لأي ماسة برتقالية سبق بيعها في أي مزاد، جاعلة اللون البرتقالي للماس ينافس اللونين المفضلين عادة بين الأحجار الماسية الملونة، وهما: الأزرق والوردي."
وقد افتتحت المزايدة بقيمة 10 مليون فرنك سويسري، وسرعان ما وصل السعر إلى 20 مليون فرنك، قبل تباطؤ المزايدات وتحولها من 1 مليون فرنك إلى نصف مليون فرنك.
كما لم يكن هناك شك بأن الماسة البرتقالية ستحطم رقما قياسيا جديدا؛ إذ يعتقد بأنها أكبر ماسة برتقالية في العالم، وهي تعادل 3 أضعاف كل من الماستين البرتقاليتين: (الماسة اليقطينة- Pumpkin Diamond) التي تزن 5.54 قيراطات، والأخرى ذات اللون الزاهي والتي تزن 4.19 قيراطات. وقد بيعت الأخيرة في مزاد علني بسعر 2.95 مليون دولار في شهر أوكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011.
إن مثل هذا النوع من الماسات في غاية الندرة، إذ من الشائع أن تتداخل مع الماسات البرتقالية ألوان ثانوية أخرى. فيما يعد اللون البرتقالي ناتجا عن كمية النيتروجين أثناء تكون الماسة.
وقد ذكر (المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة- Gemological Institute of America) الذي صنف هذه الماسة وأصدر تقريرا عنها، "أن الماسات المتميزة بلون برتقالي صاف، نادرا ما تتجاوز 3 أو 4 قيراطات بعد صقلها. لكن هذه الماسة أكبر تقريبا بـ4 مرات من تلك الأحجام الاعتيادية. وحسب المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة لتصنيف ألوان الماس، فإنه خلال تحول لون الماسة من الأصفر إلى البرتقالي، تصبح احتمالية تكون مثل هذه الماسة أمرا نادر الحدوث، إذ كلما قلت نسبة اللون الأصفر في الماسة كانت احتمالية تحولها إلى اللون البرتقالي أقل."