ويأتي صعود الإسلامين للحكم في دول مصر، ليبيا وتونس عقب ما شهدته هذه الدول في وسط ما يسمى "الربيع العربي" كدليل على شعبية هذه الحركات في وسط مجتمعات هذه الدول، إلى أن هذه الشعبية تقلصت بعد ممارسة هذه الجماعة التي تعمالت مع السلطة كغنيمة قسمتها على انصارها و القياديين فيها مما أعد في الأذهان صور ممارسات الأنظمة الدكتاتورية السابقة لها وأسقط مقولة أن الجماعات الإسلامية كحركات تنادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
فبعد الإنقلاب العسكري في مصر وسقوط حركة النهضة في تونس و فضائح الحزب الحكم في تركيا لم يعد أمام جماعة الإخوان إلى مراجعة افكارها السياسية حول الحكم و التعمل مع باقي الأحزاب السياسة المنافسة وباقي مكونات المجتمع المدني. ويذكر أن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وقعت ميثاق لمحاربة الإرهاب مما يجعل تصنيف مصر لجماعة الإخوان كحركة إرهابية أمر واقعا لدى باقي الدول الموقعة وبفضله يستوجب على هذه الدول تقديم تعاونها مع مصر خصوصا وأن هذا التنظيم لديه امتدادات في باقي الدول كتونس وليبيا والاردن وخصوصا قطر.